غرائب وعجائب

جزر المالديف وقصة العفريت الذى كان سببا فى إسلام شعب المالديف

 جزر المالديف، أو جمهورية المالديف هى دولة إسلامية تقع فى قارة أسيا فى المحيط الهندى، والدين الإسلامى هو الدين الوحيد للشعب، حيث تُمنع الجنسية عن غير المسلمين، وتتكون جزر المالديف من 26 جزيرة، ومساحتها 298 كيلو متر مربع، وكان يًطلق عليها قديما ذيبة المهل، أو محلديب، وحًرفت لتصبح المالديف.

جزر المالديف ، قصة العفريت ، سبب إسلام شعب المالديف ، دخول شعب المالديف الإسلام


قصة العفريت الذى كان سببا فى إسلام شعب المالديف

يحكى ابن بطوطة فى مخططاته، قصة دخول الإسلام جزر المالديف، كما سمعها من أهل وحكماء هذه الجزر عندما زارها فى رحلاته الشهيرة، أنه سمع منهم قصة دخول الإسلام لجزر المالديف، وهى كما كتبها فى مخططاته أن جزر المالديف كانت مثل كافة الدول البوذية فى ذلك الوقت تنتمى إلى البوذية، أو الهندوسية، وكانت معابد الأصنام تنتشر فى كل مكان، فى جميع أنحاء الجزر، وكان كما يقول سكان الجزر يظهر لهم عفريت من الجن كل شهر، وكان يظهر كأنه مركب فى وسط البحر مضيئة بالمصابيح، وكانوا عندما يظهر العفريت يقترعوا على أن يأخذوا بنت بكر من بناتهم، ويجهزوها ويدخلوها فى معبد الأصنام، ويقدموها كقربان للعفريت، ويتركوها وفى الصباح يجدوها، وقد قتلها الجن بعد أن يعاشرها، ويأخذوا الجثة، ويقوموا بحرقها، ويتكرر هذا الحال كل شهر، ويأخذوا البنات بالدور من الأسرة التى تقع عليها القرعة.

دخول شعب المالديف فى الإسلام وسر حبهم للمغاربة 

ويًحكى أن ذات يوم زار رجل صالح من المغرب جزر المالديف، وكان شيخ مسلم تقى ورع يًسمى أبو البركات يوسف البربرى، وبينما كان يجلس يتأمل فى الطبيعة الجميلة التى منحها الله لأهل هذه الجزر، سمع صوت ضجيج عالى، وقد أخذ الناس فى القرع على الأوانى، ويصدرون أصوات رهيبة، وعندما سأل عن هذه الحال الغريبة، أجابوه بقصة العفريت وأن هذه طقوسهم لخوفهم الشديد من العفريت، ودخل دار سيدة فوجدها تبكى بشدة، وعندما سألها عن سبب بكائها أجابته بأن الدور عليها لتضحى بإبنتها الوحيدة للعفريت، وعرض عليها الشيخ أبو البركات أنه سيذهب مكان إبنتها هذه الليلة، وتخفى وذهب إلى معبد الأصنام بدلا من الفتاة.
وجلس أبو البركات يقرأ القرآن، وظل يقرأ القرآن حتى إختفى العفريت، وحين أصبح الصباح حضر الناس ليأخذوا جثة الفتاة لحرقها كالمعتاد، ظنا منهم بأن الفتاة هى التى ذهبت، فوجدوا الشيخ أبو البركات يجلس ويقرأ القرآن، فحملوه للحاكم، وكان يًدعى “شنورازة”، فسأله الحاكم عن قصته فحكى له أبو البركات عن ماحدث، وحدثه عن الإسلام، وعن القرآن، وكيف صرف الجن بالقرآن، فأعجب به الحاكم، وأسلم فى الحال، وإتبعه شعبه كما يًقال بأن الناس على دين ملوكهم، وأرسل شنورازة إلى أهل الجزر جميعا، ودعاهم للإسلام، فأسلمت جميع الجزر، وتركوا عبادة الأصنام، وأصبح الإسلام الدين الوحيد لشعب المالديف، وأصبحوا يوقرون الشيخ أبو البركات، ويقال أن منذ ذلك اليوم يحبون المغاربة ويوقرونهم حبا فى الشيخ أبو البركات الذى علمهم الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى