غرائب وعجائب

سيف المعز وذهبه وقصة العصا والجزرة

 الدولة الفاطية إمتدت عل طول سواحل البحر المتوسط، من بلاد المغرب إلى مصر، وإمتدت حتى ضمت بلاد الشام، والحجاز، وجزيرة صقلية، وأصبحت الدولة الفاطمية أكبر من الدولة العباسية، وإستقلت عنها، وأصبحت أكبر منافس لها، فى زعامة العالم الإسلامى، وسُميت الدولة الفاطمية بهذا الإسم نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المعز لدين الله الفاطمى ، الدولة الفاطمية ، سيف المعز وذهبه ، صة العصا والجزرة

المعز لدين الله الفاطمى 

عندما دخل الفاطميون مصر، أصبحت المركز الروحى، والثقافى، والسياسى للدولة الفاطمية حتى نهايتها، وكان الخليفة المعز لدين الله هو أول خليفة فاطمى يحكم مصر، وكان الفاطميون آنذاك متفوقون  فى إستغلال الطاقات البشرية، المختلفة من علماء، وأمهر الصناع من المسلمين، وغير المسلمين، وبًنى فى العصر الفاطمى الجامع الأزهر، ومدينة القاهرة التى أصبحت أول عاصمة للدولة افاطمية، وشكل العصر الفاطمى إمتداد العصر الذهبى للإسلام.

الحكاية الشعبية لسيف المعز وذهبه 

إختلفت المصادر التاريخية فى أصل، ونسب الفاطميين فالمصادر الشيعية تقول أن أصلهم يعود إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، ولذلك هم من نسب سيدنا على كرم الله وجهه، والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمصادر الأخرى أرجعت أصل الفاطيين إلى عبد الله المهدى مؤسس هذه الطائفة وأرجعت نسبه إلى الفرس واليهود، ولما إختلف الناس فى مصر فى أصل ونسب الفاطمين ، بلغ المعز لدين الله ذلك، فخرج على المصريين بالسيف فى يد، وفى اليد الأخرى الذهب، وردد عبارته الشهيرة هذا حسبى ورفع يده بالسيف، وهذا نسبى ورفع يده الأخرى بالذهب، وذلك لترهيب المصريين من الخوض فى نسبه، وترغيبهم فى الذهب لمحاباته، بمعنى أن من يقول أن نسبهم يعود لعلى بن أبى طالب فله الذهب، ومن يقول أن نسبهم يعود للفرس واليهود فله السيف يقتل به. ومن هنا نشأت عبارة سيف المعز وذهبه.

قصة عبارة العصا والجزرة

هذا التعبير شبيه بتعبير سيف المعز وذهبه، وإن كان تعبير العصا والجزرة يستخدم سياسيا أكثر، وهو تعبير أوربى، وله قصة شائعة، وهى أن رجل كان يعلق جزرة أمام الحمار، ويمسك بيده العصا فيسير الحمار أملا فى الحصول على الجزرة، وينجو من العصا، وإن توقف عاقبه بالعصا، وهو تعبير أوربى تستخدمه أمريكا فى سياستها مع الدول الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى